سورة التوبة - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (التوبة)


        


{اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً} قال: أبو سفيان بن حرب، اطعم حلفاءه وترك حلفاء محمد صلى الله عليه وسلم.


{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)}
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين} يقول: إن تركوا اللات والعزى، وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فاخوانكم في الدين.


{وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)}
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وإن نكثوا أيمانهم} قال: عهدهم.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم} يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: وإن نكثوا العهد الذي بينك وبينهم فقاتلوهم انهم أئمة الكفر.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {أئمة الكفر} قال: أبو سفيان بن حرب، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وسهيل بن عمرو، وهم الذين نكثوا عهد الله تعالى وهمّوا باخراج الرسول من مكة.
وأخرج ابن عساكر عن مالك بن أنس رضي الله عنه. مثله.
وأخرج ابن عساكر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فقاتلوا أئمة الكفر} قال: أبو سفيان.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما {فقاتلوا أئمة الكفر} قال: رؤوس قريش.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله: {فقاتلوا أئمة الكفر} قال: أبو سفيان بن حرب منهم.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه {فقاتلوا أئمة الكفر} قال: الديلم.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه أنهم ذكروا عنده هذه الآية فقال: ما قوتل أهل هذه الآية بعد.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن مردويه عن زيد بن وهب رضي الله عنه في قوله: {فقاتلوا أئمة الكفر} قال: كنا عند حذيفة رضي الله عنه فقال: ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة ولا من المنافقين إلا أربعة. فقال اعرابي: إنكم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تخبروننا بأمور لا ندري ما هي، فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون اعلاقنا؟! قال: أولئك الفساق، أجل لم يبق منهم إلا أربعة، أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن جبير رضي الله عنه. أنه كان في عهد أبي بكر رضي الله عنه في الناس حين وجههم إلى الشام، فقال: إنكم ستجدون قوماً محلوقة رؤوسهم فاضربوا مقاعد الشيطان منهم بالسيوف، فوالله لئن أقتل رجلاً منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم، وذلك بأن الله تعالى يقول {قاتلوا أئمة الكفر}.
وأخرج أبو الشيخ عن حذيفة رضي الله عنه {لا أيمان لهم} قال: لا عهود لهم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عمَّار رضي الله عنه {لا أيمان لهم} لا عهود لهم.
وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم...} الآية.
وأخرج ابن مردويه عن مصعب بن سعد قال: مرَّ سعد رضي الله عنه برجل من الخوارج فقال الخارجي لسعد: هذا من أئمة الكفر. فقال سعد رضي الله عنه: كذبت، أنا قاتلت أئمته.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8